فى لحظة شديدة الاضطراب فى مصر والعالم العربى تبحث فيها الشعوب عن شرعية الحكم فى صناديق الانتخابات وتطرح النخب السياسيه اسئلة كثيرة حول الهوية المدنيه او الدينية و تترقب القوى الكبرى فى العالم ما تحملة الايام المقبلة من تطورات سوف تحسم مصير العمليه السياسيه والتحول الديمقراطى فى اكبر دولة عربية تملك مفاتيح القوى الناعمة فى المنطقة ويمثل توجوهاتها الجديده مؤشرا على التحولات المستقبلية فى الشرق الاوسط وقد قرأت بعض رؤى كبار الساسه الامريكيين ممن لهم اراء صائبه فى منطقة الشرق الاوسط وممن لهم خبرة استراتيجية فى الولايات المتحده الامريكيه ومنهم مستشار الامن القومى السابق فى عهد الرئيس جيمى كارتر 1977 -1981 وهذا الرجل يعتبر صاحب المكانة السياسيه الرفيعة ويشغل رئيس المجلس الاستشارى لمعهد الدراسات السياسيه والاستراتيجيه الدولية CSIS واخر مؤلفاته كتاب رؤية استراتيجيه امريكا وازمة القوة العالميه . وفى قراءتى لحديث اجرى مع السياسى زبيجنيو بريجينسكى كان ان تطرق الى الازمة السياسيه فى مصر وقد سئل عن الوضع فى مصر قبل اعلان النتائج النهائيه للانتخابات الرئاسيه فى لحظه تاريخية قد تغير موازين منطقة الشرق الاوسط وعن طبيعة هذا التغير سواء شغل مقعد الرئاسه مرشح له خلفية اسلاميه او مرشح من الوجوه التقلديه فقال:
اعتقد ان طبيعة التغيير ستتوقف الى حد كبير ليس فقط على طبيعة النظام المقبل فى مصرعلى الرغم من ان طبيعة الاختيار بين البدلين فى معركة الرئاسه واضح تماما ولكنه يعتمد ايضا على درجة الاستقرار الداخلى فى مصر ككل فهناك اليوم غياب لحالة الاستقرار الشامل وهذا يعنى افتقاد وجود النظام الدستورى المقبول ومن المرجح ان ينتج الوضع السابق قدرا كبيرا من عدم اليقين ليس فقط حول اتجاه مصر نحو العالم الخارجى ولكن فيما يخص الحالة الداخليه ايضا .
وفى سؤال اخر عن حالة الوصول الى ثورة غير مكتمله واستمر الصراع بين المؤسسه العسكريه وقوى المجتمع المدنى والاسلاميين فى بلد محورى مثل مصر ؟ الى اى مدى ستكون مثل هذه الحالة مؤثرة على مصالح الولايات المتحدة فى الشرق الاوسط :
قال سوف تؤثر على مصالح الولايات المتحدة بمعنى سوف تسهم فى زيادة الاضطرابات فى منطقة الشرق الاوسط ومن المرجح ان يوجد ظروفا مواتية على نحو متزايد لدور امريكى اقل فى عملية الشرق الاوسط ليس هناك شك فى ان النفوذ الامريكى اخذ فى التراجع ولكن قبل ان يشرع اى شخص فى الحديث عن التراجع الناشئ لوجود امريكا فى الشرق الاوسط عليه ان يسأل نفسه عن ما هية العواقب المحتملة لتراجع من هذا القبيل على نطاق واسع واحتمالية ان تنجرف المنطقة الى الاضطرابات والعنف سوف تصبح مرتفعة وعلى نحو متزايد ايضا .
ثم فى معرج سؤال من وجهة نظره الاستراتيجية ما هى مكانة العالم العربى فى الاستراتيجيية الكبرى الحالية للولايات المتحدة والى اى مدى تستطيع اللولايات المتحده التعامل مع الحكومات او الديمقراطيات الجديدة او شبه الديمقراطيات فى شمال افريقيا وفى الوقت نفسه البقاء على علاقة جيدة من الانظمة الملكية فى الخليج العربى:
قال الامر اكثر تعقيدا من ذلك امريكا لديها و بشكل واضح تعاطف تلقائى مع الانظمة الوطنية الديمقراطية امريكا ايضا تربطها لعددمن السنوات علاقة متبادلة تشمل منافع اجتماعية واقتصادية فضلا عن الامن مع الانظمة الملكية الاكثر تحفظا لان هذا وثيق الصلة ولا سيما فيما يتصل بالحصول على الطاقة من منطقة الشرق الاوسط والبعد الثالث ان امريكا لديها علاقات اجتماعية وسياسيه مع اسرائيل والمشكلة تكمن فى ان هذه المصالح الثلاث ليست دائما متوافقة واحيانا تدخل فى صراع مباشر مع بعضها البعض .
اعتقد ان طبيعة التغيير ستتوقف الى حد كبير ليس فقط على طبيعة النظام المقبل فى مصرعلى الرغم من ان طبيعة الاختيار بين البدلين فى معركة الرئاسه واضح تماما ولكنه يعتمد ايضا على درجة الاستقرار الداخلى فى مصر ككل فهناك اليوم غياب لحالة الاستقرار الشامل وهذا يعنى افتقاد وجود النظام الدستورى المقبول ومن المرجح ان ينتج الوضع السابق قدرا كبيرا من عدم اليقين ليس فقط حول اتجاه مصر نحو العالم الخارجى ولكن فيما يخص الحالة الداخليه ايضا .
وفى سؤال اخر عن حالة الوصول الى ثورة غير مكتمله واستمر الصراع بين المؤسسه العسكريه وقوى المجتمع المدنى والاسلاميين فى بلد محورى مثل مصر ؟ الى اى مدى ستكون مثل هذه الحالة مؤثرة على مصالح الولايات المتحدة فى الشرق الاوسط :
قال سوف تؤثر على مصالح الولايات المتحدة بمعنى سوف تسهم فى زيادة الاضطرابات فى منطقة الشرق الاوسط ومن المرجح ان يوجد ظروفا مواتية على نحو متزايد لدور امريكى اقل فى عملية الشرق الاوسط ليس هناك شك فى ان النفوذ الامريكى اخذ فى التراجع ولكن قبل ان يشرع اى شخص فى الحديث عن التراجع الناشئ لوجود امريكا فى الشرق الاوسط عليه ان يسأل نفسه عن ما هية العواقب المحتملة لتراجع من هذا القبيل على نطاق واسع واحتمالية ان تنجرف المنطقة الى الاضطرابات والعنف سوف تصبح مرتفعة وعلى نحو متزايد ايضا .
ثم فى معرج سؤال من وجهة نظره الاستراتيجية ما هى مكانة العالم العربى فى الاستراتيجيية الكبرى الحالية للولايات المتحدة والى اى مدى تستطيع اللولايات المتحده التعامل مع الحكومات او الديمقراطيات الجديدة او شبه الديمقراطيات فى شمال افريقيا وفى الوقت نفسه البقاء على علاقة جيدة من الانظمة الملكية فى الخليج العربى:
قال الامر اكثر تعقيدا من ذلك امريكا لديها و بشكل واضح تعاطف تلقائى مع الانظمة الوطنية الديمقراطية امريكا ايضا تربطها لعددمن السنوات علاقة متبادلة تشمل منافع اجتماعية واقتصادية فضلا عن الامن مع الانظمة الملكية الاكثر تحفظا لان هذا وثيق الصلة ولا سيما فيما يتصل بالحصول على الطاقة من منطقة الشرق الاوسط والبعد الثالث ان امريكا لديها علاقات اجتماعية وسياسيه مع اسرائيل والمشكلة تكمن فى ان هذه المصالح الثلاث ليست دائما متوافقة واحيانا تدخل فى صراع مباشر مع بعضها البعض .