الأحد، 10 يونيو 2012

البحث عن الذات

اعجبت كثيرا وانا فى  المرحلة الابتدائيه بكتاب الرئيس الراحل انور السادات البحث عن الذات وكنت ان سألت اخى الكبير وكان هذا الكتاب فى مكتبته  ما معنى الذات ؟  قال لى عبارة موجزه نفسك هى ذاتك ؟ هى  شخصيتك هى ما تريده لنفسك ؟ وقلت له وهل الانسان يختار ذاته ؟ قال نعم .. ازاى  ؟  قال  بان تختار اللى انت عايزه يكون لك  . تختار كيف تعامل وتتعامل .ذاتك ليس لها علاقة بالرزق المكتوب لك رغم انك تسعى له . .. لم افهم كثيرا ولكنى كنت منظم بما فيه الكفايه كتبت هذا الحوار بينى وبين اخى فى مفكره جميله كانت اخر اجنده يستعملها ابى واخذتها من امى وكنت بين الحين والاخر اقرأ ما كان يكتبه ابى رحمة الله عليه ... وكنت اكتب فى الصفحات الباقيه ما يتراءى لى كأن ابى هو الذى يكتب .. كأن ابى لم يمت وهذه المفكرة الخاصه بى فى وجودها :كأنه موجود ويكتب بنفسه  خواطره حتى وان كانت  صغيره بصغر سنى ولكن مع مرور الزمن و الايام والليالى والشهور والسنين اجدنى ارجع اليها واستغرب افى مثل هالعمر كنت اكتب بهذا الاسلوب وهذا الفكر وهذا التنظيم لكن ما لفت نظرى فى هذه الافكار والخواطر 3 اشياء .. اول شئ كتبته من الثلاثه اللاتى لفتن نظرى هو البحث عن الذات .. فكتب بعض الكلمات تعقيبا عن حوارى مع اخى ؟ ان البحث عن الذات لا يأتى لوحده لكنه يأتى بالنظر الى اهم شئ حولك ثم تختار كما قال اخى وتصمم على ذلك؟؟؟ يالله هل انا من كتب هذا ؟؟ نعم هو خطى ؟؟ احاول اتذكر هل انا نقلت هذا من كلام اخى .. اقول لنفسى لا .. ولكنى فعلا رويدا رويدا اجدنى  اتذكر ما اكتبه عن جدى الامام  وما اكتبه  عن جدى والد ابى وماكتبه عن ابى وعن عمى حامد وعن شخصيتهم التى تعجبنى وعن عنادهم فى امور حياتهم وعن شخصيتهم القويه وعن تسلسل كبير العائله بينهم حتى انى كتبت مره  الامام -----عيد--------مرتضى-------محمد ------حامد -------فختمت بحامد 2  واقصد نفسى  لان حامد الاول هو عمى
لانى رايت انى كبير العائله برغم وجود اسماء وشخصيات لها وزنها واقلهم اخى الكبير الذى يكبرنى ب 12 عاما  .. الا انى رايت نفسى فى بحثها عن الذات  انى الاكفأ من دون الكثيرون حتى لم اعبأ باخى ... وكنت على مدار السنوات  والتى كان عمى اللواء اركان حرب هو كبير العائله  .اقول له يا عم  انا كبير العائله ولا فخر .. وكان يضحك كثيرا  حتى انه فى خلافا كان بين ابى رحمة الله  وكان هذا الخلاف شديدا وعاصفا   اثر فى نفسيتى وقسوتها وصلابتها  حتى انى قلت فى مفكرتى لن اكون جديرا بان اكون ابنك يا ابى  وانا الذى لم يراه فى حياته بتاتا لانه غادر الحياه وعمرى عامان .. اعود لما قلته  انى لن اكون جديرا بان اكون ابنك  يا ابى  الا بعد ان ارجع لك حقوقك المعنويه فى شخصية اخى واخوتى وامى  وارجع حقوق اخوتى الشرعيه بميراثهم الحقيقى  وهذه  هى  الخاطره  الثانيه الى كانت تلفت نظرى كلما اعدت قراءة ما كنت كتبته فى المفكره ؟؟
كنت فعلا فى بحثى عن الذات اتحرى الشخصية الجاده .. واتحرى واتخير اسلوب الحوار وطريقه معاملتى مع الغير .. وكنت ولا اعرف كيف  كان يحدث ذلك وانا صغير كنت  ارى ان من يكبرونى من اولاد عمومتى او اولاد خوالى وخلاتى  كانوا يعاملونى من كان اكبرمنى ومن دونهم كأنى  انا العم او الخال نفس الاحترام .... حتى انى لمرة واحده كنت ان زورت  القريه الصغيره فى جنوب مصر فى محافظه سوهاج فى صعيد مصر وتسمى المراغه وينسب اسم عائلتى باسم المراغى  ؟ كنت اثناء زيارتى لهذه القرية وللبيت الكبير  والذى يسمى فى البلده بيت المراغى الكبير .. كان كل من ينادوننى وبرغم عمرى انذاك لم يتجاوز الخامسة عشرة اهلا يا كبير اهلا يا عمدتنا اهلا يا امام ....
كنت اجد سعادة بالغه لهذه المعامله وهى نفس السعاده التى كنت اجدها  عندما تجبر امى رحمها الله اخوتى البنات على معاملتى واخذ اذنى فى كل شئ  رغم انى الصغير اخر العنقود كما يقولون
كنت اجد سعاده بالغه عندما يكون هناك اجتماع للعائله لامر ما وكنت انا احد من يحضرون هذا الاجتماع واصغر واحد سننا واكثر واحد ياخذون رأيه واكثر واحد رأيه يكون هو الصواب او الاقرب او الاعند اى ان اكون عنيدا  فى رئيى
كنت احكى لامى هذا .. وكانت تقول لى ان اباك عندما حملك بين يديه وكانت الاحوال سيئه بينه وبين اخوته وكان من شهور قد توفى جدى لابى فكان اعمامى يمرحون يموقفهم من ابى  فكان ابى وهذا ما اعتقده بعد ذلك كان يحس ان اجله قريب وانه قلق جدا على اولاده وعلى البنات ؟ فقال لامى وهو يحملنى حامد  ده هو خليفتى اوصيكى ان تعامليه كأمير العائله وقولى له ان يحافظ على اخواته ويرجع لهم حققهم ؟ وردت عليه كما قالت : يتربى فى عزك وتقوله انت هذا الكلام  فقال  لها الله اعلم ؟؟
كانت امى تذكرنى بمقولة ابى ؟؟ وكنت احفظها .. وكتبت على اثرها انى لن اكون جديرا بان اكون ابك يا ابى الا ان اعمل كل ما اوصيتى به من خلال امى
وكانت فعلا هذه الام العظيمه تربى فيا كل هذه الخصال التى هى فعلا موجوده وموروثة الا انها تحتاج لعنايه لكى تكون ظاهره للعيان ولكل من يعاملوننى
وبحثا عن الذات   مرت بى الايام  سريعا وكنت فعلا مثل للابن البار وبطريقه ما وبتوفيق من الله عز وجل ارجعت جميع حقوق اخوتى  كلها واعطيت لاعمامى درسا لم ولن ينسوه هم واولادهم واحفادهم  واصبحت انا منذ هذه اللحظه انا كبير العائله لا يقضون شيئا لا باخذ رايى .. لايتم امرا من امور العائله الا وانا الحاضر حتى وان كنت غائبا ؟؟
ومررت بى الايام وكنت وانا صغير ان كتبت خاطره  وهى الثالثه التى كانت ان لفتت نظرى ؟؟ كنت قبل ان اكتبها انى كنت رأيت حلما وهو انى اصلى وانا اصغير وبعد الانتهاء من الصلاة نظرت خلفى فوجدت ان كثيرون كانوا يصلون خلفى وهناك اضواء خضراء كثيره .. وعرفت كانى فى الحلم فى المسجد النبوى .. وكنت ان حكيت لامى هذا الحلم فقالت انك ستحج  كثيرا وربنا حيكرمك كثيرا .. فكتبت خاطره  وهى اننى ساذهب الى الحج واحج واصبح الحاج حامد لكن ليس وحدى سيكون معى ناس كثير ؟؟
كانت هذه الخاطره ممن كانت تلفت نظرى ؟؟ واصبحت هكذا بعد ما مررت السنون وعينت مفتش بوزارة  السياحه فى القسم الذى يمنح التراخيص للشركات السياحيه ؟؟ وكنت ولمدة عشر سنوات اكون فى البعثه الرسميه الخاصه بالحج  فكنت اسافر سنويا مع البعثه لادارة امور الحجاج والحج كمان فكنت سعيدا جدا ان تحقق الحلم الذى كنت كتبت خاطره عنه وعن تفسير امى له ؟
ولكن بحثا عن تحقيق الذات فى تلك الموضوع قررت ان اترك العمل الحكومى فى وزاره السياحه وقررت عمل شركة خاصة بى شركة سياحيه  يكون اغلب نشاطها هو العمرة والحج السياحى ونجح هذا الامر جدا بتوفيق الله ثم نحجت كل فروع الشركه من سياحه خارجيه وسياحه داخليه ونقل سياحى بالاضافه للسياحه الدينيه .. استمر هذا النحاج والحمد لله .. ولكن كنت احس ان السياحه عندى بكافة انواعها كانت لها سمه وذات مرتبطه باسلوبى وشخصيتى حتى انى فى تسويقى للسياحه الخارجيه ان الشركات الاجنيه كانت تعاملنى وتاخذ برامجى بالطريقه التى اريدها وباسلوبى و كانت تتخللها ذاتى
واستمر النجاح يليه النحاج والحمد لله كنت خلال هذا المشوار ابحث من خلال الجديه التى امارسها فى حياتى ان اجد الجانب الاخر وهو الحب والعاطفه وكنت من خلال الاقتراب من هذا الجانب اجد نفسى عافة وتتعامل بتعالى كبير مع الجنس الاخر  حتى انى كنت احس كأنى اقرف منهم  .. هذا ليس المهم لكن المهم من هى التى تحب ان تعاملنى من خلال ذاتى التى بحث عنها وعرفت ما تريده ؟ من هى التى تحتوينى  وتسير خلف ما اريده  وان تعمل ما اريده من غير ان اجبرها على فعله ... وحدث بالفعل .....  ولكن كانت النتيجه ما كنت اتوقعها  . من خلال هذه التجربه  حيث لم التمس حبا فى هذه التجربه ... فكان من خلال بحثى عن الذات كنت اريد ان  يكتمل العلاقه الزوجيه بما يتوافق مع ذاتى .. وتم الانفصال  املا فلى الوصول لما اريده
ومررت السنين  الى ان ووجدت طيفا من هذا الحب ..ولا اعرف الى الان كيف يسير هذا الحب الى بر الامان
ترى هل تستطيع    هى ان ترسينى على شاطئ ذاتى        اشك فى ذلك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق