السبت، 26 مايو 2012

السياحة والفن الفرق بين مصر وتركيا ( من مهند الى حريم السلطان )

بداية نحن من الذين يحبون النجاح ويفرحون لاصحاب هذا النجاح حتى فى كرة القدم نشجع اللعبة الحلوه والهدف الجميل ....
لااحد يختلف  على ان تركيا فى السنوات الاخيرة احرزت اهدافا كثيره فى السياسه والاقتصاد واجتماعيا ايضا وقد حققت نجاحا يجب ان نقدره ونحترمة ونحاول تقليده بمعنى كروى  تركيا بتلعب حلو ...
ونحن مع الغيرة فى تحقيق النجاح لابد ان تتملكنا الغيرة الايجابيه  نحن المصريين وخصوصا نحن العاملين فى السياحه مثلى .. لتحقيق نجاح مماثل 
لذلك سوف احدد كلامى الان حول النجاح التركى فى السياحة وسنقول بدون شك ان تركيا الاسلاميه فى ظل حزب العدالة والتنميه حققت نجاحا كبيرا واحرزت اهدافا كثيره لدرجة اصبحت فى قائمة الدول العشرة الكبرى سياحيا وتحديا المركز السابع حيث بلع عدد السائحين نحو 30 مليون سائح بعائدات تقترب من ال 30 مليار دولار...
؟؟؟؟ الى هذا الحد وصل النجاح التركى
لذلك يجب ان تكون الغيرة عند المصريين من الاتراك مشروعه فى مجال السياحة لان ما تملكة مصر من مقومات السياحة لايقل عن تركيا ان لم يكن يفوق لذلك اجدنى حزينا ان يصل عدد السائحين لمصر فى 2010 15 مليون سائح بدخل يقترب الى 13 مليار دولار
ماااااااااااااااااااا  هى الاسباب فى ذلك ؟؟؟؟؟؟
بالطبع الاسباب كثيره من الناحيه السياحيه والاقتصاديه والامكانيات والبنيه الاساسيه من طرق ومطارات وخدمات فى مجال الفنادق والسياحه والطيران بشكل عام فضلا عن قضية اساسيه وهى قضية الترويج والتسويق السياحى لتركيا فى العالم من خلال حملات  ناجحه اعلاميه واعلانيه رائعه انتشرت فى كل العالم ويشكل حديث ومتحرك وركزت على السياحه الشاطئيه رغم وجود حزب العدالة والتنميه ذى التوجهات الاسلاميه.
ولذلك لان الاتراك مقتنعون بان السياحة الشاطئيه هى الاساس فى حركة السياحة العالميه من 75% الى 80% ..فى حين لاتشكل السياحة الثقافيه الا 15% وبالتالى اهتم الاتراك بهذه السياحه فى ظل وجود حزب العداله والتنمية بعكس ما حدث فى مصر بعد الثوره وما تم مناقشته عن السياحه والسائحين والبكينى وهل يسمح به ام لا .. بالرغم  ان البعض منهم حاول الرجوع عن هذا الكلام بل استنكره . لكن كان هذا الكلام قد وصل وتتطاير وتناقلته الاخبار الى العالم اجمع ..اذن هى مجموعه من العوامل ادت الى هذا التفوق التركى فى عالم السياحه وجعلها فى مقدمه القوه السياحيه العالميه 
الا اننى اتحدث عن قوه اخرى كبرى تستخدمها تركيا وهى قوة ناعمة فى الترويج والتسويق السياحى لتركيا فى السنوات الاخيرة .. هذه القوة هى استغلال الفن او توظيف الفن وخاصة الدراما والسنيما فى خدمة السياحه التركية وقد تسلل  هذا الى العالم العربى فيما يشبة الغزو الثقافى التركى بعد دبلجتها الى العربيه  ادت الى تشكيل قوة جديده للتسويق والترويج السياحى لتركيا فى العالم العربى
لقد اصبحت العائله العربيه تتجمع حول هذه الدراما  بشغف كبير لمتابعتا خاصة ان الثقافه التركيه قريبه جدا من الثقافه العربيه والاسلاميه هى فى الاخر روابط شرقية تجمع الكثير من الدول العربية
لكن المثير فى الامر ان العرب لا يتابعون الاحداث الدراميه فقط بل اصبحوا مبهورين من الناحية الفنية من ناحية التصوير والاداء الفنى والاخراج والملابس والديكور وجمال البيوت والقصور  والمناظر الطبيعيه ومنها مضيق الفوسفور فى اسطنبول والذى يظهر اكثر من مره فى الحلقه الواحده ومنها الكوبرى المعلق الشهير الذى يربط اسيا باوروبا
ان الماتبع  للمسلسلات التركية الشهيرة  " نور "  " العشق الممنوع " " فاطمة "  " حريم السلطان " واسمائهم التى اصبحت مشهوره حتى فى الاعلانات التجاريه فى التلفزيونات العربيه وعلى راسهم اسم الممثل المشهور عربيا " مهند " فى مسلسل " نور " و " العشق الممنوع " او " فاطمة " فى مسلسل " فاطمه " والممثل المعروف عربيا باسم كريم وكذلك نجوم حريم السلطان..
لقد تحول الاعجاب بمسلسلات تركيا ونجومها الى الاعجاب بتركيا لدرجة ان احد الاصدقاء من العاملين فى السياحه اخبرنى ان تركيا ازداد عليها الطلب من جميع الدول العربيه وان بعض العرب يطلبون زيارة الاماكن التى تصور بها هذه المسلسلات
لان انا علاقتى بتركيا سياحيا مع شركتى هى قدوم السائح التركى الى مصر فقط ؟؟
اذن نجاح التسويق السياحى فى تركيا وبلا شك فى الوقت نفسه فشل للفنانين المصريين وخاصة المخرجين والمصوريين  فالامر المؤكد ان الدراما المصرية لم تنجح مثل ما نجحت الدراما التركيه رغم ان مصر بها مقومات تجعلها تنجح فى ذلك مثل النيل العظيم  فى قلب القاهره الباهرة وهى من اجمل واروع الاماكن فى العالم لم يستغل اطلاقا كذلك البحريين الاحمر والمتوسط والاثار فى الاقصر واسوان ولكن للاسف الشديد لم يضع الفن المصرى ذلك فى خيالة انما حصر ذلك فى الحجرات المغلقة والديكورات  ولم يخرخ للطبيعة والجمال المتوفران فى ربوع مصر المحروسه؟؟؟
وقد ذكرت كثيرا فى اجتماعات جمعتنا كثيرا مع كل وزير سياحه انه لابد من فتح مصر للتصوير فى الافلام العالميه .. لان المشاكل والمعوقات التى يلقاها من يريد تصوير فى القاهره من مشاكل ادارية ورسوم عالية وقيود لا معنى لها ورقابة صارمه عليهم لدرجة ان بعض الافلام العالميه التى يكون المحتوى فيها دراما فرعونيه ..تبنى لها استوديوهات فى تونس والمغرب ويتم التصوير هناك نظرا للتسهيلات الكبيره رغم ان الموضوع او الفيلم عن مصر .. وقد حدث ان جاء المخرج العالمى الكبير ستيفن سبيلبيرج الى مصر فى بداية الثمانينيات لتصوير فيلم " الكنز المفقود " فشل فى تصويرة وعاد الى امريكا وعقد مؤتمر صحفيا فى هوليود قال فيه ان تصوير الفيلم فى مصر مستحيل . لنا ان نتصور ما قد يحدثة من ترويج وتسويق للسياحه المصرية لذلك لابد من حل هذه المشكلات وتوحيد الجهة التى يتعامل معها الراغبون من فنانى العالم من تصوير اعمالهم فى مصر فالتسهيلات تعود على مصر بالمليارات على سنوات لصالح الاقتصاد والسياحة
اما بخصوص الدراما التركية فلابد ان الفنانين المصريين والمؤلفين والمنتجين والقضايا الفنيه والتلفزيون ووزارة الثقافه ووزارة السياحة عليهم التفكير فى هذه القضيه ؟؟؟
لابد ان يكتب الفنانون المصريون شهادة نجاح جديده للفن المصرى وللدراما المصرية فى هذا المجال ؟؟ شهادة نحن فى حاجه اليها  وبسرعة ؟؟
ما دفعنى لكتابة هذا الموضوع ما جمعنى من حوار ومناقشه مع صديقى محى وهو فى مرحلة النقاهة بعد العمليه الحراجيه وابن اخته احمد السقا والصديق العزيزالفنان الكبير محمود عبد العزيز      ( حامد   المراغى  )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق