الأربعاء، 19 فبراير 2014

ثورة 30 يونيو

على مدار الاعوام من بعد ثورة ١٩٥٢ ورغم انشاء ما عرف بمؤتمر باندونج وظهور دول عدم الانحياز الا ان العالم تاثر بالقطبين الكبيرين انذاك الاتحاد السوفيتى والولايات النتحده الامريكيه  وكان العالم كله شرقة وغربه ملعب لهذا الصراع على من يحكم العالم او توازن القوى بين القطبين  ... وللمعاملة المتعجرفة للولايات المتحدة مع دول الشرق الاوسط اختار الزعيم الراحل جمال عبد الناصر المعسكر الشرقى بقيادة الاتحاد السوفيتى للتعاون الفنى والاستراتيجى والتسليح  واهم من ذلك الاحترام المتبادل والادب فى التعامل مع الدول وهذا هو شان الروس واستمر الحال واصبح للاتحاد السوفيتى قوة تاثير قوية جدا  بقوة ارتباط السوفيت بمصر جمال عبد الناصر وتم عمل كثير من المشروعات العملاقه بين البدين واهمها خلافا للتسليح الجيش بناء السد العالى كمورد للكهرباء وللتنمية وحفاظا على المياة وعدم الجفاف بانشاء بحيرة ناصر خلف السد العالى .. واستمر الحال الى حدوث نكسة ١٩٦٧ ثم مرور الدوله المصريه بحروب الاستنزاف ثم وفاة الزعيم جمال عبد الناصر وتولى الرئيس الراحل محمد انور السادات الحكم وبعد تكملة خطط تسليح الجيش المصرى بصفقات اسلحة روسية  قام الرئيس السادات بانهاء عمل الخبراء العسكريين الروس وذلك لقرب خوضه حرب التحرير وحتى لا يقال حين حدوث نصر من الله ان الخبراء السوفيت كان لهم دورا فى تلك الحرب وقد قام الجيش المصرى بحرب الكتوبر ١٩٧٣  وحقق النصر العظيم  بخطة جمال عبد الناصر وباعداها وتعديلها بقيادة انور السادات وتحقق النصر ...
ولكن الرئيس السادات اختارالذهاب بعيدا الى امريكا ظننا منه ان امريكا ستحل الصراع العربى الاسرائيلى  ثم حتخلى الشعب المصرى اقتصاديا  افضل بكثير مما هو عليه .. واستمر الحال بعد معاهدة السلام  الى وفاة الرئيس السادات وتولى مبارك تقاليد الحكم واستمر نايم فى حضن ماما امريكا  تعطى لنا السلاح بقدر محدد وتعطى لنا المعونة التى تزلنا بيها  ليلا ونهارا وتحكما  وبتدخل سافر فى شئوننا الداخليه والخارجيه  واصبحنا قوة هزيلة مترهلة شكلا لا موضوعا  وكبر الصغار حواليا  واصحبنا القوة الهزيله وضاعت الهيمنة الاقليمية لمصر العظيمة التى تلهث بس من اجل توفير الخبز الاسود وتوفير اسطوانة الغاز للمواطن الفقير وترهلت داخليا من تعليم وصحة وتفشى الامراض وظهور رجال الاعمال القريبين من النظام لمص دماء المصريين  وكل هذا تمام والرئيس تمام وماما تحبة  طالما بيعمل الواجب صح ...
الى ان افاق الناس بقدرة الموالى عز وجل وقامت ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١ وتم ازاحة الرئيس محمد حسنى مبارك  الا ان الشعب اخذت على قفاة بسرعة فائقه وتولى الاخوان المسلمون الحكم فى فترة لاتذكر من فترات حكم مصر لقلتها الزمنيه الا انا فى خطورتها كان الاخطر .. وقام الشعب مرة اخرى بثورة ٣٠يونيو بحماية الجيش المصرى العظيم بقيادة الفريق اول عبد الفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة .. وبالفعل قامت الثورة وازاحت اخطر واعنف شئ تعرضت له مصر فى تاريخها المعاصر
.....
ولكن هذا لم يعجب امريكا واتباعها  لانهم كانوا يريدون لمصر الاسوا على الاطلاق لكى تظل امة كسيرة وتتفرق الى دويلات حتى تنتهى عظوة هذه الامة .
ثم لوحوا بالمعونة  ثم وقف المعونة العسكرية التى اعتبرها معونة عسكرية مكبلة مكشوفه معروف حدود استخدمها وبالتالى اسرائيل اكلت كل بطيخ الدنيا فى بطنها ونامت لان امننا العسكرى تسليحيا معروف لديهم بدقه .. كل القادة اللى تسافر لامريكا للتدريب معروف عنهم كل همسه ونفس ؟؟  اختراق كامل لنا   اقتصاديا  وعسكريا  ؟؟ اقتصاديا لاتزرع القمح الذى يجعلك تستغنى عنهم  .. عسكريا لاتتسلح الا بالسلاح الامريكى المحدود وبالقدر الذى يسمحون به ..ولانهم يعلمون ان روسيا لا تعطى سلاح بدون مقابل ولانهم يعلمون الضا ئقه الاقتصاديه المكبلة بها مصر  فهم ايضا ياكلون البطيخ الصيفى وفى حالة اضمانان تام.
.............
ثم فوجوا بالتعلب المصرى المكار عبد الفتاح السيسى  الذى ادار العمليه بحرفية فائقه استغلها الروس جيدا ووجودها فرصة لارجاع نفذوهم فى الشرق الاوسط  فالطالما يتمنون ذلك ولكن الحضن الامريكى الذى تغوص فيه مصر لم يعطى متنفسا لروسيا للنفوذ لمصر  وايضا حسنى مبارك ليس لديه الارادة السياسيه لفعل ذلك لانه نايم ومدلل فى حضن ماما امريكا  لكنه وجد نفسه تم شد الملاية من تحته  ووجد نفسه ملقى فى الشارع.
نعود للذكاء العبقرى للسيسى فى الوقت الذى كانت ادارة اوباما المسخة تزيد من هجومها على مصر ثم تمنع ارسال الاسلحة المتفق عليها سلفا .. فوجئ اوباما لفرق التوقيت ان فيه قلم سيسى على قفاة يجلجل صحى من النوم وصحى معاه على اثرة كل من يعمل بدوائر صنع القرار فى واشنطن وهذا القلم  قيام وزيرى الدفاع والخارجيه الروسيين فى زيارة بما عرف ٢+٢  فى سابقه لسفر هذين الوزيرين معا فى زيارة مشتركة هم فى واشنطن يعلمون دوافعها .. الا انهم لغباهم وعندهم والكبر الذى لديهم تجاهلوا الامر وذلك لان فى توقيت الزيارة  كانت تحديات شديده امام القاهره من الاضرابات التى ترها امريكا بعين غير العالم وخنقات اقنصاديه رهيبه  ثم الشك من تمرير الدستور بمعنى انهم كانوا فى انتظار الفوضى....
الا ان الله خاب ظنهم ولا زالت الدوله فتية قوية وتم تنفيذ اول استحقاق من استحقاقات خارطة الطريق...
وفى خطم هل السيسى سيرشح نفسه ام لا  فوجؤا  بقيامه بزيارة تاريخيه لموسكو  مع وزير الخارجيه  واستقبال رائع واهتمام فائق من الرئيس الروسى فلادميير بوتن  حتى انه خروجا عن الاعراف الدوليه والدبلوماسيه ومن شدة احتفاؤه به اثنى على قرارة المزمع اتخاذه استجابة للشعب بترشحة  .. وهذا لان العالم يعرف ويدرس ويفهم الشخصايات والزعامات..
فى هذه اللحظه تاكد اوباما من القلم السيسى اللى طرقع على قفاه ...
واذا بدوائر صنع القرار تصدر البيان تلوا  الاخر  بسرعة اعادة العلاقات الاستراتيجيه مع مصر...
لانهم فهموا  انهم سوف يتعاملون مع من يقترب من شخصية عبد الناصر الصعيدى  الذى لاينام الا فى حضن مصر
....تحيا جمهورية مصر العربيه
حامد المراغى